2020 جائزة ستناي
عملت السيدة ماريت وجوخ في خدمة الأمة الأديغية لما يزيد على أربعين عاماً. وهي واحدة من الفنانين الذين يزرعون الأمل لكثير من الناس، وقد جعلت الحفاظ على اللغة الأم همها الأكبر والأول. ولدت ماريت وجوخ في الثاني من شهر أيار عام 1950 في قرية ججه حبلة. وكانت من صغرها تحلم بأن تصبح فنانة، بعد أن أنهت دراسة الصف التاسع تم قبولها في معهد مدينة لينينغراد (سان بطرسبورغ حاليا) وحصلت على تعليمها العالي في ذلك المعهد. عادت إلى الوطن الأديغي عام 1976 وهي تعمل في المسرح القومي منذ ذلك الوقت، لعبت حوالي 200 دورا منها “فتاة من الشابسوغ”، “طريق السعادة”، “حرب الأمراء والنبلاء”، “أغنية الأجداد”، “600 ألف روبل”، “مَديا”، مسرحية “ها قد عدنا” وفي أعمال كثيرة غيرها. إضافة لذلك عملت ماريت في تلفزيون الأديغي لعدة سنوات معدة للبرامج المتعلقة في الحفاظ على التقاليد والتراث القومي، وعملت في مجال الأفلام الكوميدية القصيرة، وسجلت قراءات لأشعار كتاب أديغيون.
عملت ماريت وجوخ دون كلل على توثيق الروابط بين الأديغة في الوطن والمهاجر. تعنى بالأديغة الذين يعيشون في الخارج والذين يعودون للوطن وتقدم المساعدة في سبيل الحفاظ على اللغة الأم وتعلمها. في عام 2008 أسست الفرقة المسرحية المسماة “حبات الخرز” بناء على طلب مواطنينا العائدين من تركيا. وهذا كان مشجعا لأن يحب الأطفال لغتهم الأم وأن يتعلموها. فرقة “حبات الخرز” تضم الآن أطفالا ولدوا في الوطن أو عادوا إليه، وتتراوح أعمارهم بين 6 – 17 عاماً.
تعمل ماريت مع الأطفال ضمن تدريباتهم وتعلمهم نتاج الكتاب الأديغة من شعر وقصص وأمثال وطرق الإلقاء الشفهي. وتعمل على ان يقدموا مقاطع كوميدية قصيرة ومقاطع من أساطير النارتيين. في عام 2017 دعى إتحاد الجمعيات القفقاسية “كفيد” في تركيا فرقة “حبات الخرز” لزيارة تركيا، وفي عام 2019 دعي الأطفال مرة ثانية إلى تركيا وقدموا أعمالهم في مدن تركية مختلفة، وأصبحت هذه واحدة من الخطوات التي تقوي جسور الأمة. عند تأسيس الجمعية الأديغية كانت ماريت ضمن صف القيادة الأول، وهي اليوم رئيسة “جمعية الأم”.
في عام 2019 قدم لها رئيس جمهورية الأديغي مرات قومبل جائزة “حامل الثناء”على عملها في سبيل الحفاظ على اللغة الأم لسنوات طويلة ويعتير من أرفع الأوسمة، ونالت لقب “فنانة الأمة الأديغية”، “الفنانة الروسية القديرة”. كما أنها تحمل وسام تيوتشج تسوغة. وجدت ماريت وجوخ الحياة الزوجية السعيدة. تزوجت عام 1989 من عدنان بدنوقه، في ذلك الوقت كان عدنان يعيش في سوريا وبعد الزواج عاد إلى الوطن. زرق عدنان وماريت بولدين – نارت وقوشبي وقاما بتربيتهما على حب وطنهم ولغتهم الأم.