يوم العلم الشركسي، يوم الحزن الشركسي، ذكرى الحرب القوقازية، وماذا بعد ؟؟؟

يوم العلم الشركسي، يوم الحزن الشركسي، ذكرى الحرب القوقازية، وماذا بعد ؟؟؟

مئة وخمسون عاماً وما زلنا نندب حظنا العاثر وقلة حيلتنا ونحمل المسؤلية مرة للروس ومرة للترك واخرى للانكليز . ..وفي النهاية لزعاماتنا ..ومن استسلم منهم او هادن او فرًط ..او ….وتبريراتنا جاهزة للهروب من تحمل المسؤلية بالقول اننا كلنا زعماء ولا يمكن ان نتفق …وبالتالي لا امل.

اصبح تاريخنا عبئاً علينا بدل ان يكون حافزاً للمراجعة ونقد الذات والبناء عليه لبلورة طريق صحيحة للوصول لحقوقنا المهدورة منذ عقود .

لقد امست الفرصة التاريخية ( رغم تأخرها) سانحة الان عبر توفر امكانيات الاتصال الحديثة بين كل الشتات الشركسي الذي كان مقطع الاوصال جغرافياً وثقافياً ..وادواتاً…وهاهي التجمعات الشركسيةتتكاثر وتتواصل والنقاشلت تحتدم وتبلور يوماً بعد يوم اتجاهات تعالج قضايانا واّن لتلك التجمعات ان تتجمع وتركز طروحاتها في نقاط برنامجية وتضبط ايقاعاتها لخدمة هدفها الذي يتجلى باعادة بناء شركيسيا الموحدة وبدون تكرارالماّسي التاريخية السابقة وعبر حوارات مفتوحة وشفافة مابين مكونات الشعب الشركسي ومن جهة اخرى مع الشعب الروسي (والذي هو الطرف الثاني في المعضلة الشركسية) لقد اصبح مطلوباً وملحاً التوجه الى الشعب الروسي عموماً لوضعه في صورة الواقع المأساوي الذي يتعرض له الشتات الشركسي …ففي الشعب الروسي قوىً خيرة لايستهان بها قادرة على تفهم قضيتنا .

ان اعادة استنهاض الوطن الام يتطلب :

1-دعم وتفعيل الخاسة العالمية واخراجها من مستنقع العطالة والشكلية عبر قرارات اجرائية اكثر حزماً ومتابعة من جمعيات الشتات ومن الحكومات الفيدرالية الشركسية .

2- وتبقى اولى المهام امام حكومة الاتحاد الفيدرالي الروسي وحكومات الاقاليم الشركسية استصدار قرار واضح يعتبر شراكس الشتات مواطنين طبيعيين في روسيا الفيدرالية .

3-الطلب من الحكومات الاقليمية الشركسية تسهيل اجراءات عودة من يرغب الى الوطن الام .

4- تشجيع الفعاليات الاقتصادية في الشتات للاستثمار في القفقاس وما يستتبع ذلك من اجراءات قانونية تسهل لهم ذلك.

5-اﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﻥ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻋﻤﺎﻝ ﻭﺟﻬﻮﺩ ﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺴﻴﺔ (في الوطن أو ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺘﺎﺕ ) ﻣﺸﺒﻮﻫﺎً  ﺍﻭ ﻣﺮﺗﺒﻄﺎً ﻃﺎﻟﻤﺎ ﻻﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺀﺓ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﺟﻬﺰﺗﻬﺎ سواءً في شمال ﺍﻟﻘﻔﻘﺎس أو في الشتات …

وهذا يتطلب منهم بدلاً من ذلك استيعاب كل الطاقات لزجها والتفاعل معها لخدمة الوطن الام وتطبيق مضمون ماقاله ارسين قانوقه رئيس قبردينو بلقاريا السابق حول اهمية القيام بدور ريادي في قيادة القضية القومية الشركسية .