بيان فيما يخص اللغة
يؤكد مختصي اللغات أن إتقان أكثر من لغة يعزز من المهارات المكتسبة كالقراءة والكتابة. إن لغات وثقافات الشعوب الأصلية والتي باتت من الأقليات في العديد من دول العالم تحافظ و تنقل القيم والمعارف التقليدية لهذه الأقليات وتلعب دوراً هاماً في إبراز نسيج ملون لهذه الدول ذو أبعاد حضارية ضاربة في أعماق التاريخ وتلعب دوراً مهماً في تعزيز مستقبلٍ مستدام في هذه الدول.
من المؤكد أن اللغة هي أهمُ أدواتِ حفظ وتطوير التراث الإنساني ومن هنا فإن إندثار هذه اللغات الأصيلة يعني إندثار حضارات وثقافات غنية تعود لآلاف السنيين.
إن إقرار قانون تعليم اللغات القومية في الاتحاد الروسي بصيغته الجديدة التي تلغي إجبارية تعليم اللغات الأم للأقليات مثير للجدل. إن هذا القانون يمثل محاولة لتبرير تخلي سلطات روسيا الإتحادية عن واجباتها في تلقي أبناء الجمهوريات القومية التعليم الأساسي بلغاتها الأم مما قد ينجم عنه تراخٍ في تعليم اللغات القومية وبداية طمسٍ لهويتها الحضارية
إن هذا القانون يشكل تحدياً للسلطات الرسمية في الجمهوريات القومية ولمنظمات المجتمع المدني وللناشطين القوميين ولأهالي التلاميذ ولكل الشراكسة في الوطن الأم وفي الشتات للعمل الجاد والدؤوب للحفاظ على لغتنا وحمايتها رغم كل التحديات المحيطة بنا